حين يدخل الحقد في نفوس الناس تنهار أخلاقهم وتنهار قيمهم ومصداقيتهم ,
مهما علت مقاماتهم ومهما تطورت ثقافتهم ومهما بلغت خطاباتهم .
هذه الآفة البغيضة تغلغلت في بعض النفوس وغلبت على سلوكهم وتمكنت منهم إلى ان شوهت منابر الفكر ولوثت بعض الشعارات الكبيرةو ساهمت في تشويه بعض العقول الشابة سواء كانت هذه الأفكار دينية أو تقدمية .
حين تصبح السياسة غايات ضيقة ودنيئة وتعتمد كافة الوسائل للوصول إلى الهدف ,يصبح الهدف غير نبيل وغير أخلاقي وغير وطني مهما كانت المبررات .
تعودنا في مسيرتنا الحياتية ان نواجه هؤلاء الاشخاص وهذه الأفكار في ظروف وأزمنة وأمكنة مختلفة على امتداد التاريخ وعلى مساحة الوطن العربي الكبير .
واصطدمنا معهم في حوارات وتجاذبات وصراعات قاسية في كل مرحلة من مراحل الصراع ومع كل محنة اصابت قطر عربي من داخله او من خارجه .
كانت اكثر تلك الحوارات مرارة اثناء التحريض والتعبئة للحرب على العراق والتي انتهت إلى تدمير العراق تدميرا شاملا طال الإنسان والمكان والتاريخ والفكر والثقافة والشرف والحرية والكيان الإنساني .
أذكر في سجالاتنا انني اتهمت حينها من بعض المحاورين العرب انني اعمل مخابرات لدى صدام حسين وأتقاضى اجر على موقفي وانني مأجور وجملة من المصطلحات الدنيئة التي كانت يسيرة اللفظ والوصف عن بعض الحاقدين ,وتبين ان كل ما حذنا منه قد حصل .
وهذا ماحصل في حرب لبنان عام 2006 حين انقضّت بعض القوى والألسنة على حزب الله ونالنا ايضا بعض الأوصاف والإتهامات من هذه الفئة .
لنجد انفسنا اليوم من جديد نتعرض لنفس الاتهامات والمصطلحات الساقطة التي يطلقها اصحابها على موقفنا مما يحصل في بلدنا الحبيب سوريا وقود وصل البعض إلى نعتنا أننا مخابرات ورجال نظام وابواق سلطة لأننا ندافع عن أمن وطننا ونقول كلمة حق في وجه الباطل الذي تعرى واصبح عورة يندى لها جبين كل حر ومواطن شريف يحمل ذرة انتماء إلى هذا الوطن .
علت بعص الأصوات ثم مالبثت ان انكفئت واصبحت تمارس دورها في الزوايا المظلمة وتشوه بعض الأسماء النظيفة
على ماذا نختلف مع هؤلاء ؟ . على حرصنا وخوفنا ورفضنا لهذا العبث والتخريب الذي تقوده اياد مجرمة وتدعمه جهات معادية وتغطيه قوى ظالمة تستهدف سلمنا الأمني ولحمتنا الوطنية .
نختلف على الوقوف في وجه عصابات مسلحة تعيث فسادا وتستهدف رمز كرامتنا الوطنية وهيبةدولتنا من ابناء الجيش وحماة الوطن , ولم يعد خافيا حتى على العميان تورط هذه الفئات الظالة بالخروج عن أبسط مفاهيم الإنسانية وارتكاب جرائم بحق الوطن لا اجد كلمة مهذبة لوصفهم سوى الخاينة العظمى .
نعم من يدافع عن القتلة والقناصة والمأجورين والذي تبين ان بينهم ضباط من الموساد والقتلة المأجورين لن يكون بمنئى عن ذلك ومن يدافع عن فئة خائنة ويخون الشرفاء ويلقي عليهم الأوصاف جزافا ليس اقل خيانة من هؤلاء .
من يلتقي بالهدف مع الغادري الذي صرح بكل صفاقة ووقاحة أنه سيرفع علم اسرائيل في دمشق وأنه لا يمانع ان يكون جلبي سوريا هذا ليس مننا ولن نرحمه .
واقول لمن يصفني انني مخابرات ورجل سلطة وغيره ولن ادافع عن نفسي من هذه التهم التي تشرفني الف مرة من أن أكون صوتا شاذا ونشازا عن المواطنين الشرفاء في بلدي وافضل ان اكون الف مرة رجل امن سوري ورجل سلطة ,وبالنهاية انا رجل الوطن ولا أكون عميلا لأعداء الوطن