بعد غزو العراق وخلال الإعداد لإجتياح المنطقة اميركيا ,جاء كولن باول بشروطه الخمسة عشر وباميركيته المتغطرسة ليفرضها على الرئيس الاسد كأمر واقع ,كانت جميعها تتضمن الإنصياع للقرار الأميركي والمصلحة الإسرائيلية وفك التحالف مع إيران ,التخلي عن حزب الله وحماس قبول الإستسلام لإسرائيل بشروطها المطروحة .
كان جواب الرئيس الاسد مختصرا وحازما وقاسيا ,جعل الاميركيين يشتعلون بغيضهم ويحشدوا حلفائهم وأنذالهم وزبانيتهم ضد سوريا واستهدفوا الاسد شخصيا لكنه كان منيعا عصيا بحسن سلوكه وآدميته وأخلاقه الحميدة ,استمرت الحملة والتهديد والوعيد باجتياح سوريا
فكانت القيادة السورية تتقن اسرار اللعبة ولاعبتهم باسلوبهم حيث كانت المقاومة العراقية تقض مضاجع الاميركان وتستنزف طاقات جيوشهم وتعيق مشاريعهم واحبطت المشروع وأوقفت الزحف والتقدم .
غيروا قواعد اللعبة ومكانها وزمانها فاغتالو الحريري
بعد مقتل الحريري والإستهداف المباشر لسوريا وحشد العالم ضدها اعلاميا وحصارها اقتصاديا وتأليب الجار والأخ والغريب عليها ,كانت اللعبة خطرة جدا كمن يسير على الحبال والسقوط مرهون بأي خلل بالتوازن ,لكن القيادة السورية تخطت هذه المرحلة بامتياز وكانت الأطراف الآخرة هي الخاسرة,واعتقدنا أن هذه المرحلة انتهت.
لكن بعد عام واحد اراد أصحاب المشروع اختصاره وأغتيال سوريا عن طريق الخاصرة واستنزافها وقطع اذرعتها في محاولة القضاء على حزب الله وكانت هذه المرة المواجهة أعنف لكن النتائج كانت لصالح سوريا ,لكن الضغوط لم تتوقف يوما و تم تحريك البيادق المحلية وأصحاب الأقلام والألسنة البذيئة لتنال من سوريا وتستهدف شخصية الرئيس بشار الاسد , لكنه تجاوز المرحلة بحكمة وخبرة أعمق وتسامح أكبر ةزحف إليه من أساء وسامح بكبرياء العظام.
تعاقبت وتتالت الحملات والمؤامرات وكانت حرب غزة امتحان آخر لسوريا ولقيادتها ودورها في ضخ الحياة في الجسم العربي المشلول والعاجز ,خاصة بعد انكشاف دور مصر والأردن وتواطئهم في هذه الحرب .
كان بشار الأسد له من اسمه نصيب وكان الأسد الوحيد في ساحة عربية تضج بالأرانب من قادة الأمة وقال لهم يا أنصاف الرجال وهم أقل بكثير من أنصاف رجال وهم مخنثون أيضا وشاط غيضهم واراودوا الإنتقام كعادتهم من خلال اسيادهم في البيت الأبيض ,لكنهم خسئواوفشلوا هم وأسيادهم .
لكنهم لم يياسوا فهم لديهم فائض من المليارات التي ينهبونها ولديهم النفوس الضعيفة التي تخولهم للقيام بأي عمل وضيع ,جاؤا هذه المرة من الداخل بكل ما ملكت ايمانهم من حاقدين وخصوم وأوغاد وحاولوا التخريب لكنهم قد فشلوا مرة أخرى .
كل هذا حصل وبشار الأسد يبتسم ويرفع يده معانقا شعبه ,يبتسم ويرفض الإملاءات والإغراءات وأبواب المجد المزيفة التي يفتحها له الغرب متمسكا بالخط الوطني وبالحقوق والكرامة العربية .
يظهر بابتسامته وتواضعه وكبريائه بين الناس ,يخاطبهم ويمازحهم أيضا ,يصطحب أبنائه إلى المدرسة ,وإلى مدينة الملاهي ,يصحب اسرته في جولة تفقدية إلى القرى والمناطق النائية بدون مرافقة يقترب من الناس يقاسمهم زادهم بكل حب وبساطة ,يحاول ان يعرف أوضاعهم عن قرب ,هكذا رايته وهكذا تابعناه وهكذا عرفناه .
اليوم مع تشكيل الحكومة ـحدث الرئيس بكل جرأة وشفافية وصراحة ,سمّى الأشياء باسماءها تحدث عن الفساد وعن اسبابه وعن الرشوة ونوعيتها ومكوناتها ’تحدث عن الهدر وعن التسيبعن سيارات المسؤولين وعن الوقود عن قانون الطوارىء ,الذي مازال فاعلا في مصر بعد الثورة حتى الآن بينما سيكون لاغيا بعد اسبوع في سوريا .
أنا أقول اليوم أن الصورة اصبحت جلية وواضحة كقرص الشمس ,من يريد الإصلاح ها هو الإصلاح قدبدأ اليوم وومن يريد التخريب سنقطع يده نحن الشعب قبل الدولة وسنكون بالمرصاد لأي عابث .
يا أخوتي بشار الاسد بدأ الإصلاح وقال كل شيء قال خير الكلام وقال أصدق الكلام والباقي علينا نحن منذ اليوم ;لنقطع يد كل مرتشي ونأدب كل متقاعص عن واجبه ونحاسب كل مقصر في عمله .
الدور أصبح علينا في الإصلاح .
شكرا يا سيادة الرئيس بشار الأسد لهذا نحن نحبك ولهدا نقول الشعب يريد بشار الاسد